لا تكن إمّعة
لاتتقمص شخصية غيرك ولا تذب في الآخرين.
إن هذا هو العذاب الدائم, وكثيرٌ هم الذين ينسون أنفسهم وأصواتهم وحركاتهم , وكلامهم ومواهبهم, وظروفهم , لينصهروا في شخصيات الآخرين ..
فإذا التكلف والصّلف, والاحتراق, والإعدام للكيان وللذات.
من آدم إلى آخر الخليقة لم يتفق اثنان في صورةٍ واحدةٍ, فلماذا يتفقون في المواهب والأخلاق.
أنت شيءٌ آخر لم يسبق لك في التاريخ مثيلٌ ولن يأتي مثلك في الدنيا شبيه.
أنت مختلف تماماً عن زيد و عمرو فلا تحشر نفسك في سرداب التقليد المحاكاة والذوبان.
انطلق على هيئتك وسجيّتك ( قد علم كل أناس مشربهم) ,
(ولكل وجهةٍ هو موليها فاستبقوا الخيرات)
عش كما خلقت لا تغير صورتك, لا تبدل نبرتك, لا تخالف مشيتك, هذّب نفسك بالوحي, ولكن لا تلغِ وجودك وتقتل استقلالك.
أنت لك طعم خاص, ولون خاص, ونريدك أنت بلونك هذا وطعمك هذا؛ لأنك خلقت هكذا, وعرفناك هكذا
(( لا يكن أحدكم إمّعة)).
إن اختلاف ألواننا وألسنتنا ومواهبنا وقدراتنا آيةٌ من آيات الباري فلا تجحد آياته.
ولتكن أنت..أنت.
دمتم بود..........أحبائي